للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نسبة الجهم ولقبه]

وكان الجهم من أهل خراسان، ودائماً يأتي البلاء من جهة العراق وخراسان ومرو وترمذ ونسا وإيران وغيرها، فهذه البقاع كلها بقاع شر وفساد، والتاريخ كله يقول: ما قامت بدعة إلا من العراق وإيران مروراً بهذه البلاد الفرعية، والقرى والنجوع كلها، فهي أرض قد امتلأت بالفتن قديماً وحديثاً، فكان الجهم من أهل خراسان، وينسب تارة إلى مدينة سمرقند، وتارة إلى مدينة ترمذ، فيقال له: السمرقندي أو الترمذي، ويقال له: الخراساني نسبة إلى الإقليم الكبير خراسان، وهذا لا يعني أن هذا الإقليم كله إقليم شر؛ فقد أخرج أئمة أفذاذاًَ من أئمة العلم والهدى، كالإمام الترمذي، والإمام النسائي، وعبد الله بن المبارك، والبخاري وغيرهم من أئمة العلم.