إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد: قال المصنف رحمه الله تعالى: [فهذا الجزء الحادي عشر من كتاب الإبانة، وفيه ثلاثة أبواب: الباب الأول: باب جامع في القدر وما روي في أهله، وفيه حديث العنقاء مع سليمان، وما تلته من الأخبار والأفعال.
الباب الثاني: ذكر الأئمة المضلين الذين أحدثوا الكلام في القدر، وأول من ابتدعه وأنشأه ودعا إليه.
الباب الثالث: ما أمر الناس به من ترك البحث والتنقير عن القدر، والخوض فيه والجدال، وفيه حديث موسى وعزير وعيسى بن مريم عليهم الصلاة والسلام.