ومنها: الغرابية، ولقبوا بذلك لأنهم قالوا: كان محمد أشبه بـ علي من الغراب بالغراب، ومن الذباب بالذباب، وهذا مثل قبيح جداً؛ لأن الغراب عند العرب من الطيور الحقيرة، ولم يقولوا ذلك من فراغ، ولذلك ضربوا هذا المثل الحقير في مشابهة النبي عليه الصلاة والسلام لـ علي بن أبي طالب، فقالوا: كان محمد أشبه بـ علي من الغراب بالغراب، والذباب بالذباب؛ لأنك لو أتيت بذبابتين أو غرابين فربما لا تكاد تميز بينهما.
كما قالوا: إن جبريل عليه السلام أُمر أن ينزل بالوحي على علي، لكن لوجود الشبه بين علي ومحمد أخطأ جبريل فنزل على محمد.
ولذلك هم يتقربون إلى الله -بزعمهم- بسب صاحب الريش، ويعنون بصاحب الريش: جبريل عليه السلام، فهم دائماً يلعنون جبريل عليه السلام.