[حديث أسامة بن زيد:(لا تقوم الساعة حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها)]
قال: [وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها، ألا عليهم حلت اللعنة)].
هذا الحديث وإن كان فيه ضعف، إلا أنه يشهد له حديث [عائشة رضي الله عنها:(أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم، أما إني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: لا تفنى هذه الأمة -أي: لا تقوم الساعة- حتى يلعن آخرها أولها)].
ونحن الآن نقرأ في كل يوم ونسمع كثيراً من يسب أبا هريرة، ومن يسب معاوية، ومن يسب خالد بن الوليد، ومن يسب معظم الصحابة، بل ومن يكفر أبا بكر وعمر، أليس هذا حاصلاً في الأمة؟ أليس هذا آتياً من الفرق وحاصلاً في الفرق؟ إذاً: هذا الحديث من أعلام نبوته عليه الصلاة والسلام، فقد أمرنا بالاستغفار لهم في كتاب الله عز وجل، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ}[الحشر:١٠]، فذهبنا نسبهم ونلعنهم، ألا حلت لعنة الله عز وجل على من لعنهم!