قال: [قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل قول وعمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بإصابة السنة)] أي: بموافقة السنة والتمسك بها والعمل عليها، وهذا حديث كذلك من جهة الرفع غير صحيح، ولكنه قول الفقهاء، وقول أئمة الدين قاطبة، إن الله لا يقبل قولاً إلا بعمل، ولا يقبل عملاً إلا بنية، ولا يقبل قولاً وعملاً ونية إلا بموافقة السنة.
إذاً: إخلاص، وقول، وعمل، ومتابعة للسنة على منهاج النبوة، فلابد من طلب العلم على أصول موافقة لمنهج السلف، يتبع هذا العلم العمل؛ لأن من لم يعمل بما يعلم لم ينفعه علمه.
الرابعة: أن يكون هذا العمل على هدي النبوة، ويقصد به: العمل الصالح.
[وقال ابن مسعود: إني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (وشر الأمور محدثاتها، وإن كل بدعة ضلالة)].