قال:[وعن سعيد بن جبير أنه حدث عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثاً، فقال رجل: إن الله تعالى قال في كتابه كذا وكذا].
أي: أن سعيد بن جبير يحدث عن النبي عليه الصلاة والسلام بحديث، فيقوم آخر ويقول: الظاهر أنه بين الآية والحديث تعارض، فيقوم سعيد بن جبير ويغضب غضباً شديداً، قال:[فقال: ألا أراك تعرض لحديث رسول الله بكتاب الله، ورسول الله أعلم بكتاب الله].
أي: أنا أرى أنك تضرب كتاب الله بسنة رسوله، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نقل إلينا هذا القرآن هو الذي قال هذا الحديث، وهو أدرى بكتاب الله وأعلم بكتاب الله منا، فليس هناك تعارض ولا تضارب بين القرآن والسنة.
وإذا كان هناك تعارض ولا بد؛ فإما أن يكون الخلل في السند الذي رويت به سنة النبي عليه الصلاة والسلام، أو يكون الخلل في عقولنا نحن.