[وصية خباب بن الأرت لفروة بن نوفل بالتقرب إلى الله تعالى]
قال:[عن فروة بن نوفل قال: قال خباب بن الأرت] وخباب بن الأرت هو ابن جندلة بن سعد التميمي صحابي جليل رضي الله عنه، وهو من السابقين الأولين في الإسلام، وكان يعذب في الله عذاباً أليماً، ويصبر على ذلك، شهد بدراً وما بعدها من المشاهد.
[عن فروة قال: قال خباب بن الأرت وأقبلت معه من المسجد إلى منزله فقال: إن استطعت أن تقرب إلى الله عز وجل فإنك لا تقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه].
خباب بن الأرت ينصح فروة بن نوفل من التابعين: إذا أردت يا فروة! أن تتقرب إلى الله فليس هناك أحب إلى الله عز وجل من كلامه أن تتقرب به إليه، من تلاوته وتعظيمه وتشريفه والعمل به، والدعوة إليه، وغير ذلك.
[قال ابن أبي العوام: اشهدوا عليَّ أن ديني الذي أدين الله عز وجل به: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، وهذه كانت مقالة أبي].
فهذا قول ابن مسعود وابن أبي العوام، وكذلك قول أبي العوام نفسه.
قال:[عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: كنت جاراً لـ خباب فقال: يا هناه -أي: يا صاحبي أو يا صديقي- تقرب إلى الله ما استطعت، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه] سبحانه وتعالى.