[تفسير قوله تعالى:(قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)]
السؤال
قرأ الإمام قوله تعالى:{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}[الزخرف:٨١]، فهل هذه الآية من المتشابهات أم المحكمات؟
الجواب
هذه الآية من المحكمات، والذي نريد أن نصححه إجمالاً أن آيات الصفات ليس فيها متشابهات، والذي يقول بذلك هو في الحقيقة معتقد أهل البدع.
أما معنى الآية:{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}[الزخرف:٨١] أي: أن عيسى عليه السلام يقول: إذا كنتم تزعمون أني ولد الله وأني ابن لله عز وجل فأنا أبرأ إلى الله من هذه التهمة وهذه الفرية، وعلى فرض ثبوت كلامكم فأنا أول العابدين لله، وليس في الآية إثبات الولد لله، بل هي من أقوال المشركين الكفار، وعيسى عليه السلام الذي هو نبي الله تعالى في ذلك الزمن تبرأ من هذه المقولة، وقال: إذا كنتم تزعمون أن لله ولداً، فأنا أبرأ إلى الله تعالى من ذلك، بل أنا أقر بأني أول العابدين، ولست ولداً كما تزعمون.