قال: [عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ترك السنة الخروج من الجماعة)].
والجماعة إما أن يقصد بها المعنى العام وهي جماعة أهل السنة، وإما أن يقصد بها ما عليه سواد المسلمين من اعتقاد صحيح.
فإما أن يقصد بالجماعة صحة الاعتقاد في الله عز وجل، أو لزوم جماعة المسلمين، أي: لزوم الأمير ومن معه.
والأمير بالمعنى العام: الخليفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث:(ترك السنة هو الخروج من الجماعة)، بمعنى أنه يجب على كل مسلم أن يلزم الخليفة، وأن يلزم إمارته وولايته وطاعته إلا في معصية الله عز وجل، فمن ترك ذلك وتنكب هذا فإنه قد ترك السنة.
وفي هذا بيان أهمية الجماعة، وبيان أهمية التزام منهج أهل السنة والجماعة تحت راية الإمام أو الخليفة، وأن من خالف ذلك فإنما خالف سنة النبي عليه الصلاة والسلام.