للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَأَوْعَدَهُمْ فِيهَا، وَأَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ.

وفي عمرة الحديبية: أصاب كعب بن عجرة الأذى في رأسه، وأمر رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ صاحب هديه واسمه ناجية بما عطب من الهدي أن ينحره، وأن يغمس نعله في دمه.

وفيها: صاد أبو قتادة حمار وحش.

وفيها: مطر النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أصبح الناس رجلان: مؤمن باللَّه كافر بالكواكب، وكافر باللَّه مؤمن بالكواكب» [١] .

وفيها: هبط قوم ليغتالوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وفِي إفراد مسلم من حديث أنس، قال: لما كان [٢] يوم الحديبية هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثمانون من أهل مكة في السلاح من قبل التنعيم يريدون غرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عليهم فأخذوا، ونزلت: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ ٤٨: ٢٤ [٣] .

[وفي هذه السنة] : ذبح عويم بن أشقر أضحيته قبل أن يغدو، فأمره رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يعيد.

قال أبو الحسن المدائني: ووقع في هذه السنة طاعون، وهو أول طاعون كان] [٤] .

وفي هذه السنة [٥] : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل، ستة نفر، فخرجوا مصطحبين


[١] فِي الأصل: «أصبح الناس مؤمن باللَّه وكافر بالكواكب» .
[٢] في أ: «قال: أراد قوم يوم الحديبيّة أن يغتالوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه ثمانون» .
[٣] سورة: الفتح، الآية: ٢٤.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من أ.
[٥] تاريخ الطبري ٢/ ٦٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>