للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلم في دار الأرقم، وخرج بنو البكير كلهم من مكة للهجرة، فأوعبوا رجالهم ونساؤهم، حتى غلقت أبوابهم.

قال مؤلف الكتاب [١] : قتل عاقل يوم بدر شهيدا، وهو ابن أربع وثلاثين سنة. قتله مالك بن زهير الجشمي

. ١٥- عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويكنى أبا الحارث [٢] :

كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وأسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وآخى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال.

وأول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة لحمزة ثم لعبيدة. وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستين راكبا، فلقوا أبا سفيان، ولم يكن بينهم إلا الرمي.

وقتل عبيدة يوم بدر، قتله شيبة بن ربيعة، فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء، وكان ابن ثلاث وستين سنة

. ١٦- عمير بن الحمام [٣] :

آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عبيدة بن الحارث، وقتلا جميعا ببدر.

وكان عمير أول من قتل من الأنصار يومئذ. قتله خالد بن الأعلم.

أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: أخبرنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا عَفَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي قُبَّةٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ: «قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» . فَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ الْحَمَّامِ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لم


[١] «قال مؤلف الكتاب» ساقطة من أ.
[٢] انظر ترجمته في: (طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٣٤) .
[٣] هذه الترجمة ساقطة من أ. وانظر ترجمته في: (طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>