للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدوية، فقالت: إن كنتن جئتن لتنهنئني/ فمرحبا بكن، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن.

قال مؤلف الكتاب رحمه الله: كانت هذه الغزاة في أول إمارة الحجاج.

٤٦٥- عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي، أبو عثمان النهدي [١] :

كان في زمن رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ ولم يلقه. وأسند عن عمر، وابن مسعود، وأبي موسى، وسلمان في آخرين.

وكان يسكن الكوفة، فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة، وقال: لا أسكن بلدا قتل فيه ابْن بنت رَسُول اللَّهِ صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ.

وهو يعد من المخضرمين: قال: أبو الحسن الأخفش: المخضرم من قولهم: ماء مخضرم. إذا تناهى في الكثرة واتسع، فسمي الذي يشهد الجاهلية والإسلام مخضرما، كأنه استوفى الأمرين. ويقال: أذن مخضرمة إذا كانت مقطوعة، فكأنه انقطع عن الجاهلية إلى الإسلام.

وتوفي أبو عثمان بالبصرة في أول ولاية الحجاج، وهو ابن ثلاثين ومائة سنة.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا عمر بن عبيد الله البقال، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: حدثنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ أبي عثمان، قال:

بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة، ما من شيء إلا قد عرفت النقص فيه إلا أملي كما هو.

٤٦٦- ليلى الأخيلية، وهي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب بن معاوية، ومعاوية هو الأخيل بن عبادة بن عقيل [٢] :

أحبها توبة بن الحمير، وكانت من أشعر النساء، لا يقدم عليها في الشعر غير


[١] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٦٩.
[٢] الأغاني ١١/ ٢١٠، فوات الوفيات ٢/ ١٤١، والنجوم الزاهرة ١/ ١٩٣، ومعجم ما استعجم ٣/ ٧١٥، ورغبة الآمل ٥/ ٢١٩، ٨/ ١٧٧، ٧٩، ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>