للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بسمنان، وقدم بغداد، وسمع بها من أبي أحمد الفرضيّ، وأبي عمر بن مهدي وغيرهما. روى عنه أشياخنا وكان ثقة، صاهره أبو عبد الله الدامغانيّ على ابنته، وولّاه نيابة القضاء، فقلد قطعة من السواد، وقضاء باب الطاق، وكان نبيلا من ذوي الهيئات، وكان أشعريا، وهذا مما يستظرف أن يكون الحنفي أشعريا. وتوفي يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الأولى، ودفن بداره بنهر القلائين، وجلس قاضي القضاة للعزاء به، ثم نقل إلى الخيزرانية.

٣٤٣٤- إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو علي [العلوي] [١] من أولاد زيد بن علي.

سمع الحديث، وقرأ اللغة والأدب، وسافر إلى الأقطار [٢] ، ونفق على أهل مصر، وحصل له من المستنصر خمسة آلاف مصرية، ومرض مدة بدمشق فبكى وقال:

أشتهى أموت بالكوفة حتى إذا نشرت يوم القيامة أخرجت رأسي من التراب فرأيت ابن عمي ووجوها أعرفها. فعوفي وعاد إلى الكوفة، فمات بها في هذه السنة.

وله شعر حسن فمنه قوله:

[راخ لها زمامها والأنسعا ... ورم بها من العلى شسعا

وارحل بها مغتربا عن العدى ... توطئك عن أرض العدي متسعا] [٣]

٧٩/ ب/ يا رائد الظعن بأكناف الحمى ... بلغ سلامي إن وصلت لعلعا

وحي خدرا بأثيلات الحمى ... عهدت فيها قمرا مبرقعا

ماذا عليها لو رثت لساهر ... لولا انتظار طيفها ما هجعا

٣٤٣٥- عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سلمان الكتاني، أبو محمد الحافظ الدمشقيّ

[٤] .


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ص.
[٢] في ت: «الأمطار» .
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٠٩. وشذرات الذهب ٣/ ٣٢٥. والعبر في خبر من غبر ٣/ ٢٦١. والأعلام ٤/ ١٣. والكامل ٨/ ٤٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>