للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن إسحاق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر [أن] [١] يلقوا في القليب، أخذ عتبة بن ربيعة فسحب إلى القليب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه أبي حذيفة بن عتبة فإذا هو كئيب قد تغير، فقال: «يا حذيفة لعلك دخلك من شأن أبيك شيء» قال: لا والله يا نبي الله، ولكن كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر أحزنني ذلك، فدعا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/ بخير ثم أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أمر بما في العسكر فجمع، فقال من جمعه:

هو لنا، قد كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفل كل امرئ ما أصاب، وقال الذين قاتلوا: لولا نحن ما أصبتموه [نحن أحق به] [٢] ، وقال الذين يحرسون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق منا.

قال عبادة بن الصامت: فلما اختلفنا في النفل نزعه الله عز وجل من أيدينا، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين على السواء.

قال ابن حبيب: وتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار، وكان لنبيه بن الحجاج، وغنم جمل أبي جهل، فكان يغزو عليه وكان يضرب في لقاحه

. فصل

ثم بعث [٣] رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الفتح [٤] عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية بما فتح الله على رسوله صلّى الله عليه وسلّم [وعلى المسلمين] [٥] ، وبعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة.

قال أسامة بن زيد: فأتانا الخبر حين سوينا [التراب] على رقية بنت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم التي كانت عند عثمان بن عفان، وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان.


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
و «لولا نحن ما أصبتموه» ساقطة من أ.
[٣] تاريخ الطبري ٢/ ٤٥٨، والأغاني ٤/ ٢٠٣.
[٤] «عند الفتح» : ساقطة من أ.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، وأوردناها من الطبري ٢/ ٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>