للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا عنه الخلال والأزجي [١] وكان ثقة، وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله ابن المبارك، وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت [من يذكر] [٢] أنه كان يحضر تدريسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح به.

قال المصنف: وقد ذكر أنه كان يقصده الوزير فخر الملك أبو غالب وغيره من الأكابر، وكان يحمل إليه من البلاد الزكوات والصدقات فيفرقها، وكان يجرى على فقراء أصحابه في كل شهر مائة وستين دينارا، وأعطى الحاج في بعض السنين أربعة عشر ألف دينار.

أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علي [٣] ، حدثنا محمد بن روق الأسدي، قال:

سمعت أبا الحسين ابن القدوري، يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من أبي حامد.

أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد، قال: حدثني إبراهيم بن على الشيرازي، قال:

سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري: من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال أبو حامد الإسفرائيني] [٤] .

أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد، قال: مات أبو حامد الأسفراييني ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ست/ وأربعمائة، ودفن من الغد وصليت على جنازته في الصحراء، وكان إمام جنازته في الصلاة أبو عبد الله بن المهتدي خطيب جامع المنصور، وكان يوما مشهودا بكثرة الناس، وعظم الحزن عليه وشدة البكاء، ودفن في داره إلى أن نقل منها، ودفن بباب حرب سنة ست عشرة وأربعمائة قال المصنف وبلغ من العمر إحدى وستين سنة وشهورا.

٣٠٦٣- عَبْدُ الرَّحْمَنِ [٥] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ على بن مهران، أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ المقرئ

[٦] :


[١] «والأزجي» : ساقط من ل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] في ص، ل: «أخبرنا الخطيب» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] بياض في ت، وفي تاريخ بغداد، عبيد الله.
[٦] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٠/ ٣٨٠، والبداية والنهاية ١٢/ ٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>