للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: ابن المديني، وابن خيثمة، وأبو زرعة. وقال أبو داود: هو ثقة.

توفي في هذه السنة.

١٢٠٤- علي بن جبلة بن مسلم، أبو الحسن الشاعر، المعروف بالعكوك الضرير

[١] .

ولد سنة ستين ومائة، وذهب بصره في الجدري، وهو ابن سبع سنين، مدح المأمون وأبا دلف وندرت من شعره نوادر، وسارت عنه أمثال. روى عنه: الجاحظ.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن أيوب الكاتب قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني قَالَ: حدثني علي بن هارون قال: أخبرني أبي قال: من مختار شعر علي بن جبلة:

لو أن لي صبرها أو عندها جزعي ... لكنت أعلم ما آتي وما أدع

لا أحمل اللوم فيها والغرام بها ... ما حمل الله نفسا فوق ما تسع

إذا دعى باسمها داع فأسمعني ... كادت له شعبة من مهجتي تقع [٢]

ولما مدح [٣] أبا دلف بقصيدته التي أولها:

زاد زور الغي عن صدره [٤] ... وارعوى واللهو من وطره

[وأبت إلا البكاء له ... ضاحكات الشيب في شعره

جبل عزت مناكبه ... آمنت عدنان في ثغره

إنما الدنيا أبو دلف ... بين ناديه ومحتضره

فإذا ولي أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره

يا دواء الأرض إن فسدت ... وبديل اليسر من عسره

كل من في الأرض من عرب ... بين باديه إلى حضره

مستعين منه مكرمة ... يكتسيها يوم مفتخره [٥]]


[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١١/ ٣٥٩.
[٢] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١١/ ٣٥٩.
[٣] في ت: «ومن شعره» .
[٤] في ت: «من صدره» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>