للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليا على شيعته ودعاته، فتجرد [١] أبو مسلم لمحاربة عمال بني أمية، وقوي أمره، وأظهر لبس السواد، وغلب على البلاد يدعو إلى الإمام ويعمل بما يرد عليه من مكاتباته من غير أن يظهر للناس اسمه إلا لمن كان من الدعاة والشيعة إلى أن ظهر اسمه وانكشف، فعلم بالحالة مروان بن محمد، فأخذ إبراهيم فحبسه فمات في حبسه بأرض الشام وهو ابن ثمان وأربعين سنة. وقيل: إنه هدم عليه بيتا. وقيل: سقي لبنا فأصبح ميتا.

٧١٠- عبد الله بن ذكوان، أبو الزناد، مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة [٢] :

وذكر أن أبوه [هو] [٣] أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قال الشعبي: كفلتني وأبا الزناد فاطمة بنت عثمان، فلم يزل يعلو وأسفل حتى بلغنا ما ترى. مات أبو الزناد فجأة بالحجاز في مغتسله لثلاث عشرة ليلة بقيت من رمضان، وله ست وستون سنة.

٧١١- فرقد بن يعقوب السبخي، يكنى أبا يعقوب [٤] :

أسند عن أنس، وكان يضعف في الحديث لأنه كان زاهدا متعبدا.

أخبرنا أحمد بن محمد المذاري، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد [بن] [٥] البناء، قال: أخبرنا علي بن محمد بن بشران، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن محمد، قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، قال: سمعت السبخي يقول:

اتخذوا الدنيا ظئرا، واتخذوا الآخرة أما، ألم تروا إلى الصبي يلقي نفسه على


[١] في ت: «فتجرد له أبو مسلم» .
[٢] طبقات ابن سعد (مخطوط) ، وطبقات خليفة ٢٥٩، والتاريخ الكبير ٥/ ٢٢٨، والجرح والتعديل ٥/ ٢٢٧، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٤٤٥، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٩٤، وميزان الاعتدال ٢/ ٤٣٠١، وتهذيب التهذيب ٥/ ٢٠٣.
[٣] ما بين المعقوفتين: من ت.
[٤] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١١. وقال: «وكان ضعيفا منكر الحديث» . والجرح والتعديل ٧/ ٨١، والتاريخ الكبير ٤/ ١/ ١٣١.
[٥] ما بين المعقوفتين: من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>