للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن عبد الله [١] بن محمد الحربي [٢] قَالَ أخبرنا أحمد بن سليمان [٣] النجاد قَالَ حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم الأنماطي قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال:

سمعت أبا سليمان يَقُولُ: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا [ولا أحب البقاء في الدنيا] لتشقيق الأنهار ولا لغرس الأشجار [٤] .

مات أبو سليمان [٥] في هذه السنة [٦] وقيل: في سنة خمس عشرة، ولا يصح.

١١٣٦- نمير الكوفي المجنون.

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال أخبرنا أبو محمد الجوهري قَالَ حدثنا أبو عبد الله المرزباني قَالَ أخبرنا محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا العباس بن محمد بن عبد الرحمن الأشهلي قَالَ: حدثني أبي، عن ابن نمير قَالَ:

كان لي ابن أخت سمته أختي باسم أبي نمير، وكان من فتاك أهل الكوفة، وكان [٧] قد سمع سماعا حسنا، وكان حسن الطهور، حسن الصلاة، يراعي الشمس للزوال، فعرض له فذهب عقله، وكان لا يأويه سقف بيت، إذا كان النهار فهو في الجبانة، وإذا كان الليل ففي السطح قائما على رجليه [٨] في البرد والمطر والريح، فنزل يوما يريد المقابر، فقلت: يا نمير، تنام؟ قَالَ: لا. قلت: أي [شيء] [٩] العلة التي تمنعك [من] [١٠] النوم؟ قَالَ: هذا البلاء الّذي تراه قلت: يا نمير، أما تخاف الله عز


[١] «بن عبد الله» ساقطة من ت.
[٢] «الحربي» ساقطة من ت.
[٣] في ت: «إسحاق بن سليمان» .
[٤] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٤٩- ٢٥٠.
[٥] في ت: «مات سليمان» .
[٦] في ت: «وقد قيل» .
[٧] «وكان» ساقطة من ت.
[٨] في ت: «على رهينة» .
[٩] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[١٠] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>