للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهاء الدولة في مشرعة القطانين بحضرة دار مؤنس، واجتاز عليه من الغد ماشيا وقد زين بالمطارد.

[شغب الديلم لأجل فساد النقد]

وفي يوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الآخرة شغب الديلم شغبا شديدا لأجل فساد النقد وغلاء السعر وتأخر العطاء ومنعوا من الصلاة بجامع الرصافة، فلما كان بكرة السبت قصدوا دار أبي نصر سابور بباب خراسان، وهجموا فنهبوا وأفلت من بين أيديهم هاربا على السطوح، وثارت بذلك فتنة دخل فيها العامة ورجع الديلم فراسلوا بهاء الدولة بالتماس أبي نصر سابور وأبي الفرج محمد بن علي الخازن وكان ناظرا في خزانة المال ودار الضرب، وتردد القول معهم إلى أن وعدوا بالإطلاق وتغيير النقد.

[عقد للخليفة القادر باللَّه على سكينة بنت بهاء الدولة]

وفي يوم الخميس الثاني من ذي الحجة: عقد للخليفة القادر باللَّه على سكينة بنت بهاء الدولة بصداق مبلغه مائة ألف دينار، وكان الأملاك بحضرته، والولي الشريف أبو أحمد الحسين بن موسى الموسوي، وتوفيت قبل النقلة.

وفي هذا الشهر بلغ الكر الحنطة ستة آلاف درهم وستمائة درهم غياثية، والكارة الدقيق مائتين وستين درهما.

وفي هذه السنة ابتاع أبو نصر سابور بن أردشير دارًا في الكرخ بين السورين وعمرها وبيضها وسمَّاها: دار العلم، ووقفها على أهله، ونقل أليها كتبا كثيرة ابتاعها وجمعها وعمل لها فهرستا ورد النظر في أمورها ومراعاتها [والاحتياط عليها] إلى الشريفين أبي الحسين محمد بن الحسين بن أبي شيبة، وأبي عبد الله بن محمد بن أحمد الحسني، والقاضي أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي، وكلف الشيخ أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي فضل عناية بها.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر.]

٢٨٩٣- أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو بكر البزاز

[١] .


[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٤/ ١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>