للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما تسميتهم بالسبعية: فإنهم زعموا أن الكواكب السبعة مدبرة للعالم السفلي.

وأما تسميتهم بالتعليمية: فإن مبدأ مذاهبهم إبطال الرأي، وإفساد تصرف العقل، ودعوة الخلق إلى التعليم من الإمام المعصوم، وأنه لا مدرك للعلوم إلا بالتعليم.

[فصل وأما الإشارة إلى مذاهبهم:]

فإن مقصودهم الإلحاد، وتعطيل الشرائع، وهم يستدرجون الخلق إلى مذاهبهم بما يقدرون عليه، فيميلون إلى كل قوم بسبب [١] يوافقهم ويميزون من يمكن أن ينخدع [٢] ممن لا يمكن، فيوصون دعاتهم فيقولون للداعي: إذا وجدت من تدعوه فاجعل التشيع دينك، ادخل عليه من جهة ظلم الأمة لعلي بْن أبي طَالِب [٣] [عليه السلام] ، وقتلهم الحسين، وسبيهم لأهله، والتبري من تيم وعدي وبني أمية وبني العباس، وقل بالرجعة [٤] ، وأن عليا يعلم الغيب، فإذا تمكنت منه أوقفته على مثالب علي وولده، وبينت له بطلان ما عليه أهل ملة مُحَمَّد [عليه السلام] وغيره من الرسل [عليهم السلام] ، وإن كان يهوديا فادخل عليه من جهة انتظار المسيح، وأن المسيح هو مُحَمَّد بن إسماعيل بن جعفر، وهو المهدي، واطعن في النصارى والمسلمين، وإن كان نصرانيا فاعكس، [وإن كان صابئيا فتعظيم الكواكب، وإن كان مجوسيا فتعظيم النار والنور] [٥] ، وإن وجدت [٦] فيلوسوفيا فهم عمدتنا لأنا نتفق وهم على إبطال نواميس الأنبياء [٧] وعلى/ قدم العالم، ومن أظهرت له التشيع فاظهر له بغض أبي بكر وعمر، ثم أظهر له العفاف والتقشف وترك الدنيا والإعراض عن الشهوات، ومر بالصدق والأمانة، والأمر بالمعروف، فإذا استقر عنده ذلك فاذكر له


[١] في الأصل: «إلى كل قوة بسبب» .
[٢] في ك: «يخدعهم» .
[٣] «بن أبي طالب» ساقطة من ك، ت.
[٤] على هامش ك ما نصه: «يعني أن عليا يرجع إلى الدنيا، لأن المراد من دابة الأرض علي رضي الله عنه كما هو مذهب جابر الجعفي الرافضيّ الشيعي» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل: «وإن كان» .
[٧] في المطبوعة: «النواميس والأنبياء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>