للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل مصراثا وهى قرية تحت كلواذي. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي وغيرهما.

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن علي بن ثابت الحافظ، قال:

أحمد بن موسى الروشنائي نعم العبد كان فيه فضل وديانة وصلاح/ وعبادة، كتبت عنه في قريته وكان له بيت إلى جنب مسجده فيدخله ويغلقه على نفسه ويشتغل بالعبادة ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته ومستروحا إلى مشاهدته.

توفي بمصراثا في رجب هذه السنة خرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا، ودفن في قريته.

٣٠٩٤- الحسين [١] بن الحسين بن على بن المنذر، [أبو القاسم] [٢] القاضي.

ولد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وسمع إسماعيل الصفار، وأبا عمرو بن السماك، والنجاد، والخلدي وغيرهم. وكان صدوقا ضابطا صحيح النقل، كثير الكتاب، حسن الفهم، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون [الضبي] [٣] على القضاء ببغداد، ثم خرج إلى ميافارقين، فتولى القضاء هناك سنين كثيرة ثم عاد إلى بغداد، وأقام يحدث بها إلى حين وفاته.

وتوفي في شعبان هذه السنة [٤] .


[١] بياض في ت.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. وانظر ترجمته في: (تذكرة الحفاظ ٢/ ١١٣)
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] كتب في نسخة أياصوفيا: «نجز الجزء الثالث من كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي الواعظ بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين وسلم، ورضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين، والحمد للَّه رب العالمين.
ويتلوه في الّذي يليه: «ثم دخلت سنة اثنتي عشر وأربعمائة، فمن الحوادث فيها أنه كان حاج العراق قد تأخر عن الحج» .

<<  <  ج: ص:  >  >>