للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي الزجاج يوم الجمعة لإحدى عشرة مضت من جمادى الآخرة من هذه السنة.

٢٢٠٥- بدر أَبُو النجم، مولى المعتضد باللَّه، ويسمى بدر الكبير، ويقال له [بدر] [١] الحمامي:

وَكَانَ قد تولى الأعمال مع ابن طولون بمصر، فلما قتل قدم بغداد فولاه السلطان أعمال الحرب والمغاور بفارس وكرمان [٢] ، فخرج إلى عمله وحدث عن هلال بْن العلاء [٣] ، وغيره وأقام هناك وطالت أيامه [٤] حتى توفي بشيراز ثم نبش وحمل إلى بغداد، وقام ولده مُحَمَّد مقامه في حفظ البلاد.

٢٢٠٦- حامد بْن العباس، أَبُو محمد [٥] :

استوزره المقتدر باللَّه سنة ست وثلاثمائة وكان موسرا له أربعمائة مملوك يحملون السلاح، [لكل واحد منهم مماليك] [٦] ، وكان يحجبه ألف وسبعمائة حاجب [٧] ، وَكَانَ ينظر بفارس قديما، ودام نظره بواسط، وَكَانَ صهره أَبُو الحسين بْن بسطام إذا سافر كَانَ معه أربعون بختية موقرة أسرة ليجلس عليها، وفيها واحدة موقرة سفافيد المطبخ، وكان معه أربعمائة سجادة للصلاة، فلما قبض على حامد صودر صهره هذا على ثلاثمائة ألف دينار.

وَكَانَ حامد ظاهر المروءة كثير العطاء، فحكى أَبُو بكر الصولي أنه شكا إليه شفيع


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
وانظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٤٩، وتاريخ بغداد ٧/ ١٠٥، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٠٥، واللباب ١/ ٣١٥، والأعلام ٢/ ٤٥، وشذرات الذهب ٢/ ٢٠١ وقد جعله في وفيات سنة ٢٨٩ هـ) .
[٢] في ك: «أعمال الحرث والمعادن بفارس وكرمان» .
[٣] في ت: «هلال والعلاء» .
[٤] «وطالت أيامه» : ساقطة من ص، ل.
[٥] «أبو محمد» : ساقطة من ص، ل.
وانظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٤٩، والأعلام ٢/ ١٦١، وشذرات الذهب ٢/ ٢٦٣) .
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٧] في ك، ل: «وكان يخدمه ألف وسبعمائة حاجب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>