الحديث من الصريفيني وغيره، سمع منه أشياخنا، وكان نقي العرض آمرا بالمعروف، وانتقل من نهر معلى لكثرة المنكر بها، وأقام بالحربية حتى توفي في ربيع الأول من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.
٣٨٦٢- يمن بن عبد الله، الجيوشي أبو الخير:
أحد خدم المستظهر باللَّه، كان مهيبا جوادا، حسن التدبير، ذا رأى وفطنه ثاقبة، وارتقت به الأمور العالية حتى فوضت إليه إمارة الحاج، وبعث رسولا إلى السلطان من حضرة أمير المؤمنين مرارا، وسمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي بإفادة أبى نصر الأصبهاني، وكان يؤم به في الصلوات، وحدث بأصبهان لما قدمها رسولا.
وتوفي بِهَا فِي ربيع الآخر من هَذِهِ السنة، ودفن هناك، وقد ذكرنا في حوادث السنة المتقدمة عن ابن عقيل في حقه كلاما يتعلق بالحج.