للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حملهم فِي أربع مراكب، فأصيبوا فنجا [مِنْهُم] [١] فحلف عُمَر لا يحمل فِيهِ أحدا أبدا [٢] .

وفيها: حج عُمَر رضي اللَّه عَنْهُ بالناس [٣]

. ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

٢١٨- أسيد بْن حضير بْن سماك بْن عتيك بْن امرئ القيس [٤] .

كَانَ أبوه [٥] شريفا فِي الجاهلية، رئيس الأوس يَوْم بعاث، وَكَانَ أسيد بَعْد أَبِيهِ شريفا فِي قومه، يعد من ذوي العقول والآراء، وَكَانَ يكتب بالعربية، ويحسن العوم والرمي، وَكَانَ فِي الجاهلية يسمون من جمع فِيهِ هذه الخصال: «الكامل» . وأسلم هُوَ وسعد بْن معاذ عَلَى يدي مُصْعَب بن عمير فِي يَوْم واحد، وشهد أسيد العقبة الأخيرة مَعَ السبعين، وَكَانَ أحد النقباء الاثني عشر، وَلَمْ يشهد بدرا لأنه لَمْ يظن أنه يجري قتال، وشهد أحدا وثبت يومئذ مع رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ وجرح بسبع جراحات، وشهد الخندق والمشاهد/ بعده.

[أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق البرمكي قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ،] [٦] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أُسَيْدُ بْنُ خُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ حِنْدِسٍ، فَتَحَدَّثَا عِنْدَهُ حتى إِذَا خَرَجَا أَضَاءَتْ لَهُمَا عَصًا، فَمَشَيَا فِي


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] تاريخ الطبري ٤/ ١١٢.
[٣] تاريخ الطبري ٤/ ١١٣.
[٤] البداية والنهاية ٧/ ١١٢. وطبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٣٥.
[٥] في الأصل: «كان أبو شريفا» .
[٦] في الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن أنس» . وباقي السند حذف، وأثبتناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>