للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أخي؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة، قال: وما هي؟ قال: لا تخبر بها أحدا ما دمت حيّا، رأيت يوسف [١] النبي صلى اللَّه عليه وسلم في النوم، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر، فلما نظرت حسنه بكيت، فنظر إلي فقال: ما يبكيك أيها الرجل؟ قلت: بأبي أنت وأمي يا نبي الله [٢] ، ذكرتك وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن وفرقة يعقوب، فبكيت من ذلك وجعلت أتعجب منه، قال: فهلا تعجبت من صاحب المرأة البدوية بالأبواء، فعرفت الذي أراد، فبكيت فاستيقظت باكيا قال: سليمان: يا أخي وما حال تلك المرأة؟ فقص عليه عطاء القصة، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء، فحدث بها بعده امرأة من أهله، وشاع الحديث بالمدينة بعد موت عطاء بن يسار.

وقد رويت لنا هذه القصة عن سليمان أنها جرت له، والله أعلم.

وتوفي عطاء في هذه السنة، وقيل: سنة أربع [وتسعين] [٣] .

٥٦٨- يزيد بن الأصم، واسمه عبد عمرو بن عدس [٤] :

وأمه برزة بنت الحارث بن حزن، أخت ميمونة زوج النبي صَلى اللهُ عَلَيه وسلّم.

روى عن أبي هريرة، وابن عباس، وكان ينزل الرقة.

وتوفي في هذه السنة.


[١] «يوسف» : سقطت من ت.
[٢] في الأصل: «بأبي وأمي أنت يا رسول الله» . وما أوردناه من ت.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٤] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٧٨، والجرح والتعديل ٩/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>