للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٨٣٨- زبان بْن فائد، أَبُو جوين الحمراوي [١] :

كَانَ عَلَى المظالم بمصر، وَهُوَ آخر من ولي لبْني أمية، وَكَانَ فاضلا من أعدل ولاتهم.

روى عنه الليث، وابْن لهيعة، ورشدين بْن سعد.

وتوفي في هذه السنة.

٨٣٩- أَبُو هاشم الزاهد:

من قدماء زهاد بغداد ومن أقران أبي عَبْد اللَّه البراثي.

كَانَ سفيان الثوري يَقُول: مَا زلت أرائي وأنا لا أشعر حَتَّى جالست أبا هاشم الزاهد، فأخذت منه ترك الرياء.

وَكَانَ أَبُو هاشم يَقُول: أخذ المرء نفسه بحسن الأدب تأديب أهله.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:

أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوبَ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن، قَالَ: حدّثني بعض أصحابنا، قال: قال أبو ٨٥/ أهاشم الزاهد:

إن اللَّه تعالى وسم الدنيا بالوحشة ليكون أنس المريدين به دونها ليقبل المطيعون لَهُ بالإعراض عنها، فأهل المعرفة باللَّه مستوحشون/ وإلى الآخرة مشتاقون [٢] .

قَالَ ابْن مسروق: وحدثنا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر، قَالَ:

نظر هاشم إِلَى شريك القاضي يخرج من دار يَحْيَى بْن خالد فبكى وَقَالَ: أعوذ باللَّه من علم لا ينفع.


[١] التاريخ الكبير للبخاريّ ٣/ ١٤٨٠، وميزان الاعتدال ٢/ ٢٨٢٦.
[٢] في الأصل: «فأهل المعرفة بها مستوحشون وفي الآخرة مشتاقون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>