للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

[ختان ولد الخليفة]

أنه في غرة ربيع الأول ختن ولد الخليفة وختن معه جماعة من أولاد الأمراء وأعدت الخلع والتحف ولم يبق أحد من أرباب الدولة إلا وحمل/ من التحف كثيرا ٦٠/ ب وعمل سماطا كبيرا للأمراء والأتراك في الصحراء مما يلي سور الظفرية. [١]

[الاتفاق بين محمد شاه وأخيه]

وفيها: وقع الاتفاق بين محمد شاه وأخيه ملك شاه وأمده بعسكر ففتح خوزستان، ودفع عنها شملة التركماني.

[خروج أمير المؤمنين بقصد الأنبار]

وفي ربيع الآخر: خرج أمير المؤمنين بقصد الأنبار وعبر الفرات وزار قبر الحسين عليه السلام ومضى إلى واسط ودخل سوقها وعاد إلى بغداد ولم يخرج هذه النوبة معه الوزير لأنه كان مريضا وأنفق في مرضه هذا نحو خمسة آلاف دينار بعضها للأطباء وبعضها للصدقة وبعضها في قضاء ديون أهل الحبوس وغيرهم وخلع على ابن التلميذ لما عوفي ثيابا كثيرة وأعطاه دنانير وبغلة وبعث إليه الخليفة يتعرف أخباره ويستوحش له فخرج فانحدر إلى المدائن لتلقي الخليفة وعاد معه ثم خرج الخليفة في رجب وأحضر قويدان وخلع عليه وأضاف إليه عسكرا [٢] كثيرا ونفذ به إلى بلاد البقش وأقطعه [٣] البلاد والقلاع ثم وصل الخبر بأن قويدان قد إنضاف الى سنقر الهمذاني واتفق معه فبعث


[١] في الأصل: «مما يلي سور الطبرية» .
[٢] في الأصل: «وخلع عليه وأعطاه عسكرا» .
[٣] في الأصل: «إلى بلاد البقستاني، وأقطعه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>