للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكن يفعل ذلك، وكان يعيش من بستان خلفه له أبوه.

وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة: كان الخليل يحج سنة ويغزو سنة حتى مات.

وقال النضر بن شميل: ما رأينا أحدا أقبل الناس إلى علمه فطلبوا ما عنده أشد تواضعا من الخليل.

وقال محمد بن سلام: سمعت مشايخنا يقولون: لم يكن في العرب بعد الصحابة أذكى من الخليل ولا أجمع ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع.

وقال النضر: سمعت الخليل يقول: الأيام ثلاثة، فمعهود وهو أمس، ومشهود وهو اليوم، وموعود وهو غد.

وقال الخليل: ثلاث تيسر المصائب: مر الليالي، والمرأة الحسناء، ومحادثة الرجال.

وأنشد لنفسه:

يكفيك من دهرك هذا القوت ... ما أكثر القوت لمن يموت

٧٠١- شيبة بن نصاح بن سرخس بن يعقوب القاري، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم [١] :

توفي في هذه السنة.

٧٠٢- محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير، أبو عبد الله [٢] :

وكان المنكدر دخل على عائشة فقالت: لك ولد؟ قال: لا، فقالت: لو كان عندي عشرة آلاف [درهم] [٣] لوهبتها لك، فما أمسيت حتى بعث إليها معاوية بمال، فقالت:

ما أسرع ما ابتليت، وبعثت إلى المنكدر بعشرة آلاف فاشترى منها جارية، فهي أم محمد وأبي بكر وعمر، وكانوا عباد المدينة.


[١] طبقات ابن سعد (مخطوط) ، وطبقات خليفة ٢٦١، والتاريخ الكبير ٤/ ٢٦٦٢، والجرح والتعديل ٤/ ١٤٧١، وتهذيب التهذيب ٢/ ٨٤، وتاريخ الإسلام ٥/ ٨٦، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٧٧.
[٢] طبقات ابن سعد (مخطوط) ، وغيره.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>