للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندي درهم يحاسبني الله عَلَيْهِ وقد علم ضعفي، وأني لا أطيق الحساب [فلم يدع لي شيئا يحاسبني عَلَيْهِ] [١] ثم قَالَ: أغلق الباب ولا تأذن لأحد علي حَتَّى أموت/، واعلم أني أخرج من الدُّنْيَا وليس عندي ميراث غير كسائي ولبدي وإنائي الذي أتوضأ فيه وكتبي، وكانت معه صرة فيها نحو ثلاثين درهمَا فَقَالَ: هَذَا لابني، أهداه إليه [٢] قريب لَهُ، ولا أعلم شيئا أحل لي منه، لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ «أنت ومَالك لأبيك» فكفنوني منها، فإن أصبتم [لي] بعشرة [دراهم] [٣] مَا يستر عورتي فلا تشتروا لي [٤] بخمسة عشر، وابسطوا عَلَى جنازتي لبدي، وغطوا عَلَيْهَا بكسائي، وتصدقوا بإنائي، أعطوه مسكينا يتوضأ فيه، ثم مَات فِي اليوم الرابع وصلى عَلَيْهِ نحو من ألف ألف تقريبا [٥] .

توفي ابْن أسلم في هذه السنة، ودفن إِلَى جنب إسحاق بْن راهويه.

١٤٤٨- محمد بْن رمح بْن المهاجر، أبو عبد الله التجيبي [٦] .

حكى عن مَالك بْن أنس، وروى عنه: الليث، وابن لهيعة، وَهُوَ ثقة ثبت.

توفي فِي شوال هَذِهِ السنة.

١٤٤٩- هانئ بْن المتوكل بْن إسحاق بْن إبراهيم بن حرملة، أبو هاشم الإسكندراني [٧] .

يروي عن حيوة بْن شريح، ومعاوية بْن صالح. جاوز المائة.


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «أهداه له» . وفي ت: «أهداه منه» .
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] «لي» ساقطة من ت.
[٥] انظر الخبر في: حلية الأولياء ٩/ ٢٣٨- ٢٤٣ وصفة الصفوة ٤/ ١٠١- ١٠٣.
[٦] انظر ترجمته في: حلية الأولياء ٩/ ٢٣٨- ٢٤٣ وصفة الصفوة ٤/ ١٠١- ١٠٣ والجرح والتعديل ٧/ ٢٥٤. والتهذيب ٩/ ١٦٥.
[٧] الأنساب للسمعاني ١/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>