كتاب المقتضب، فأنكر عليه أَبُو بكر ذلك، وقال: لا تقل هذا وتمثل ببيت، وكان كثيرا ما يتمثل في ما يجرى له من الأمور بأبيات حسنة فأنشد حينئذ:
ولكن بكت قبلي فهاج لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم
قَالَ: وحضر في يوم من الأيام بني له صغير، فأظهر من الميل إليه والمحبة له فأكثر، فَقَالَ له بعض الحاضرين: أتحبه، فَقَالَ متمثلا:
أحبه حب الشحيح ماله ... قد كَانَ ذاق الفقر ثم ناله
توفي في ذي الحجة من هذه السنة.
٢٢٦٨- نصر الحاجب [١] :
حجب المقتدر باللَّه، وتقدم عنده، وَكَانَ دينا عاقلا، وخرج إلى لقاء القرامطة محتسبا فأنفق من مالة مائة ألف دينار إلى ما أعطاه السلطان، فاعتل في الطريق.
ومات في هذه السنة، فحمل إلى بغداد في تابوت.
[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٥٩) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute