للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لجهة الإمام المستضيء بأمر الله فوقفتها مدرسة لأصحاب أحمد بن حنبل وسلمتها إلى فدرست فيها سنة سبعين.

وفي ربيع الآخر: [١] منع الغزنوي من الجلوس في جامع القصر ورفع كرسيه.

[ولاية أبي القاسم علي ابن صدقة الوزارة]

وفي جمادى الأولى: ولي الوزارة أبو القاسم علي بن صدقة بن علي بن صدقة نقلا عن المخزن إليها فدخل إلى المقتفي ومعه قاضي القضاة الزينبي وأستاذ الدار وجملة من الخواص وقلده الوزارة شفاها [٢] ، وخلع عليه ومضى إلى الديوان [يوم السبت] [٣] ثالث عشر جمادى الأولى وقرأ ابن الأنباري كاتب الإنشاء عهده.

وفي هذا الشهر: أذن للغزنوي في العود إلى الجلوس بالجامع وقدم ابن العبادي برسالة السلطان إلى الخليفة بتولية الأمير أبي المظفر فخرج الخلق للقائه ولم يبق سوى الوزير وقبل العتبة [٤] ، ومضى إلى رباط الغزنوي.

[ولاية يحيى بن جعفر المخزن]

٢٣/ ب وفي يوم السبت الثالث/ والعشرين من جمادى الآخرة: ولي يحيى بن جعفر المخزن ولقب زعيم الدين، وورد سلاركرد إلى شحنة بغداد ومعه مكتوب من السلطان مسعود إليه والى العساكر بمساعدته على أخذ البلاد الزيدية من علي بن دبيس وتسليمها إليه فخرجوا [في رجب والتقوا [٥]] فاقتتلوا واندفع علي بن دبيس إلى ناحية واسط ثم قصد العراق ثم عاد فملك الحلة.

[جلوس ابن المرخم في داره]

وفي يوم الأربعاء سابع عشر شوال: جلس أبو الوفاء يحيى بن سعيد المعروف بابن المرخم في داره [٦] بدرب الشاكرية في الدست الكامل، وسمع البينة وحضر مجلسه شهود بغداد والمديرون والوكلاء واستقر جلوسه في كل يوم أربعاء وأخذ على عادة كانت للقاضي الهروي. وكان أبو الوفاء بئس الحاكم يأخذ الرشا ويبطل الحقوق.


[١] في الأصل: «وفي ربيع الأول» .
[٢] في الأصل: «وقلد الوزارة ببغداد» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «سوى الوزير فوصل العشية» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل: «يحيى بن سعد المعروف بابن المؤخر في داره» .

<<  <  ج: ص:  >  >>