للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كَانَ يصدقني دهري [١] بفكرته ... مَا اشتد غمي على الدنيا ولا نصبي ٤١/ ب

أسعى وأجهد فيمَا لست أدركه ... والموت يكدح فِي زندي وفي عصبي [٢]

باللَّه ربك كم بيت مررت به ... قد كَانَ يغمر باللذات والطرب

طارت عباب [٣] المنايا فِي جوانبه ... فصارت بعدها [٤] للويل والحرب

فامسك عنانك لا تجمح به طلع ... فلا وعينك مَا الأرزاق بالطلب

قد يرزق العبد لم يتعب رواحله ... ويحرم الرزق من لم يوف من طلب

مَعَ أنني واجد فِي الناس واحدة ... الرزق والنول مقرونان فِي سبب

وخطة ليس فيها من بيان غنى ... الرزق أروع شيء عن ذوي الأدب

يَا ثاقب الفهم كم أبصرت ذا حمق ... الرزق أعرى به من لازم الجرب [٥]

/ توفي إبراهيم بْن المهدي فِي رمضان هَذِهِ السنة [وصلى عَلَيْهِ المعتصم] [٦] .

١٢٧٤- سليمَان [٧] بْن حرب، أبو أيوب الأسدي [٨] الواشجي البصري [٩] .

ولد سنة أربعين ومَائة، سمع شعبة وجرير بْن حازم، والحمَادين، وغيرهم. ٤٢/ أروى عنه يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بْن حنبل، وابن راهويه، والبخاري، وغيرهم، وقرأ الفقه، وكان لا يدلس.

قَالَ أبو حاتم الرازي: حضرت مجلسه ببغداد عند قصر المأمون، فبني لَهُ شبه [١٠] منبر، فصعد، وحضر حوله جمَاعة من القواد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح


[١] في ت: «ذهني» .
[٢] هذا البيت جاء في النسخة ت متقدما عما هنا ببيتين.
[٣] في ت: «عقاب» .
[٤] في ت: «بعده» .
[٥] لم أجد هذا النص في تاريخ بغداد المطبوع.
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] في الأصل «سلمان» .
[٨] في ت: «الأزدي» .
[٩] انظر ترجمته في: تقريب التهذيب ١/ ٣٢٢.
[١٠] في ت: «له شبيه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>