للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغنيت، فَقَالَ: أحسنت والله، جعلني الله فداك. فقلت: اقترح. فَقَالَ غنني بحياتي:

أحقا عباد الله أن لست واردا ... ولا صادرا إلا علي رقيب

/ فقلت: يا بن اللخناء، [أنت] [١] بابن سريج أشبه منك بالحاكة، ثم قلت: والله إن عدت ثانية حلت امرأتك لغلامي قبل أن تحل لك. ثم انصرفت، وجاء رسول الرشيد يطلبني، فمضيت من فوري [ذلك] [٢] فدخلت على الرشيد، فَقَالَ: أين كنت يا إبْرَاهِيم؟ فقلت: ولي الأمان؟ فَقَالَ: ولك الأمان [، فحدثته] [٣] فضحك وقَالَ: هذا أنبل حائك على وجه الأرض، والله لقد كرمت في أمره وأحسنت في إجابته. وبعث إلى الحائك فاستنطقه وسأله، فاستطابه [٤] واستظرفه، وأمر له بثلاثين ألف درهم [٥] .

توفي إبراهيم في هذه السنة، وقال في ذَلِكَ:

مل والله طبيبي ... من مقاساة الذي بي

سوف أنعى عن قريب ... لعدو وحبيب

ويقال: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. والأول أصح. ووجد له من المال أربعة وعشرين ألف ألف درهم.

١٠٢٤- جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال، أبو عبد الله الضبي الرازي

[٦] .

كوفي الأصل، ولد سنة عشر ومائة، ورأى أيوب السجستاني. وسمع من مغيرة بن مقسم، وحصين بن عبد الرَّحْمَن، ومنصور بن المعتمر، وهشام بن عروة، والأعمش، وغيرهم.

روى عَنْه ابن المبارك، والطيالسي، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وابن المَدِيني،


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] «فاستطابه» ساقطة من ت.
[٥] تاريخ بغداد ٦/ ١٧٦، ١٧٧.
[٦] التاريخ الكبير ٢/ ٢١٤. والجرح والتعديل ٢/ ٥٠٥. وطبقات ابن سعد ٧/ ٢٨١. وتهذيب التهذيب ٢/ ٧٥. والتقريب ١/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>