للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان كاتبها منصور بن عكرمة بن هاشم [١] ، فشلت يده [٢] .

هذا قول ابن إسحاق

. فصل

وقدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ضماد الأزدي.

أَخْبَرَنَا سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسُّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابن عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ يُرْقِي مِنْ [هَذِهِ] [٣] الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ [٤] يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ. فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، لَعَلَّ [اللَّهَ] [٥] أَنْ يَشْفِيَهُ عَلَى يَدِي [٦] . قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدٌ، إِنَّي أَرْقِي مِنَ الرِّيحِ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ يَشَاءُ، فَهَلْ لَكَ [٧] ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ فلا مضل له [٨] ، ومن


[١] في الأصل، أ: «عكرمة بن هشام» ، وما أوردناه من الطبري، وابن هشام.
[٢] قال السهيليّ: «وللنساب من قريش في كاتب الصحيفة قولان: أحدهما أن كاتب الصحيفة هو:
بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد الدار، والقول الثاني: انه منصور بن عبد شرحبيل بن هاشم من بني عبد الدار أيضا، وهو بخلاف قول ابن إسحاق، ولم يذكر الزبير في كاتب الصحيفة غير هذين القولين، والزبيريون أعلم بأنساب قومهم» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، وأوردناها من صحيح مسلم. وفي دلائل النبوة للبيهقي ٢/ ٢٢٣: «من هذه الرياح» . والمراد بهذه الريح هنا: «الجنون ومس الجن» .
[٤] في دلائل النبوة: «فسمع سفهاء من سفهاء الناس» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[٦] في الدلائل: «فقال: آتي هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَهُ عَلَى يدي» .
[٧] في الدلائل: «فهلم» .
[٨] في الدلائل: «من يهده الله فلا مضل له» .

<<  <  ج: ص:  >  >>