للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرنا عبد الرحمن القزاز بإسناده عن أبي عوانة، قالت: رأيت محمد بن سيرين مر في السوق فجعل لا يمر بقوم إلا سبحوا وذكروا الله تعالى [١] .

أخبرنا محمد بن ناصر بإسناده عن عبد الله ابن أخت ابن سيرين: أنه كان مع محمد بن سيرين لما وفد إلى ابن هبيرة، فلما قدم عليه قال: السلام عليكم، قال:

وكان متكئا فجلس فقال: كيف خلفت من وراءك؟ قال: خلفت الظلم فيهم فاشيا، قال:

فهم به فقال له أبو الزناد: أصلح الله الأمير إنه شيخ، فما زال به حتى سكن، فلما أجازهم [٢] أتاه إياس بن معاوية بجائزة، فأبى أن يقبلها، فقال: أترد عطية الأمير، قال:

أتتصدق علي فقد أغناني الله، أو تعطيني على العلم أجرا، فلا آخذ على العلم أجرا.

قال علماء السير: رأى محمد بن سيرين كأن الجوزاء تقدمت الثريا، فأخذ في وصيته وقال: يموت الحسن وأموت بعده، وهو أشرف مني. فتوفي الحسن، ومات بعده محمد بمائة يوم.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد،. قال: أخبرنا أحمد بن علي، قال: أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، قال: أخبرنا أبو العباس الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ:

حدثني أبي، قال: حدثنا خالد بن خداش، قال: قال حماد بن زيد:

مات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر ومائة.

٦٠٣- وهب بن منبه [٣] :

من الأبناء، أبناء الفرس الذين أبعدهم كسرى إلى اليمن. أسند عن جابر، والنعمان بن بشير، وابن عباس. وأرسل الرواية عن معاذ، وأبي هريرة. وكان عالما عابدا. وقال: قرأت من كتب الله عز وجل اثنين وتسعين كتابا. ومكث يصلي الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة.


[١] الخبر في تاريخ بغداد ٥/ ٣٣٧.
[٢] في الأصل: «جازهم» . وما أوردناه من ت.
[٣] طبقات ابن سعد ٥/ ٣٩٥، والجرح والتعديل ٩/ ٢٤، والتاريخ الكبير ٤/ ٢/ ١٦٤، والمعارف ٢٠٢، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٤، وشذرات الذهب ١/ ١٥٠، ووفيات الأعيان ٢/ ١٨٠، وحلية الأولياء ٤/ ٢٣، وتهذيب التهذيب ١١/ ١٦٦، والبداية والنهاية ٩/ ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>