للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعظمه ويقول: قَالَ أَبُو مُحَمَّد. وَكَانَ علي كثير العبادة، وأسند عَنْ جماعة من التابعين، وتوفي في هذه السنة.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون، قَالَ:

قرئ عَلَى أبي عَلِيّ بْن شَاذَان أن أَحْمَد بْن كامل القاضي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمران البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حي قَالَ:

قَالَ لي أخي علي فِي الليلة الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا: اسقني ماء، وكنت قائما أصلي، فلما قضيت الصلاة أتيته بماء فقلت يا أخي، فَقَالَ: لبيك، فقلت: هَذَا ماء، فَقَالَ: قَدْ شربت الساعة، فقلت: من سقاك وليس فِي الغرفة غيري وغيرك؟ قَالَ: أتاني جبريل الساعة بماء فسقاني وَقَالَ لي: أنت وأخوك وأبوك مَعَ النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخرجت روحه رحمة الله عليه.

٨٣٥- الفضل بْن عطية الخراساني المروزي، مولى بْني عبس [١] : روى عَنْ سالم بْن عَبْد اللَّه.

أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ السرخسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سهل، عَنْ سلام بْن سالم، قَالَ:

زاملت الفضل بْن عطية إِلَى مكة فلما رحلنا من فيد أنبهني/ فِي جوف الليل، فقلت: مَا تشاء؟ قَالَ: أريد أن أوصي إليك، قلت: غفر اللَّه لك وأنت صحيح، فجزعت من قوله، فَقَالَ: لتقبلن مَا أقول لك، قلت: نعم فأخبرني مَا الَّذِي حملك عَلَيْهَا هَذِهِ الساعة؟ قَالَ: أريت فِي منامي ملكين فقالا: إنا قَدْ أمرنا بقبض روحك، فقلت لهم: لو أخرتماني إِلَى أن أقضي نسكي، فَقَالَ: إن اللَّه عز وجل قَدْ تقبل منك نسكك، ثُمَّ قَالَ أحدهما للآخر: افتح إصبعيك، ففتح السبابة والواسطي فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما مَا بين السماء والأرض، فقالا: هَذَا كفنك من الجنة، ثم طواه وجعله بين


[١] تقريب التهذيب ٢/ ١١١، وقال: «صدوق ربما وهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>