للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي أبو أحمد في شوال هذه السنة، ودفن في مقبرة جامع المدينة، وقد بلغ ثنتين وثمانين سنة.

٣٠٦٤- عبد الملك [١] بن أبي عثمان واسم أبي عثمان [٢] محمد بن إبراهيم، ويكنى عبد الملك أبا سعيد الواعظ

[٣] :

من أهل نيسابور. حدث عن أبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نجيد. روى عنه الأزهري، والأزجي، والتنوخي، وكان ثقة صالحا ورعا زاهدا، وتوفي في هذه السنة.

٣٠٦٥- مُحَمَّد [٤] بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي

[٥] .

ولد سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ولقبه بهاء الدولة بالرضى ذي الحسبين، ولقب أخاه بالمرتضى ذي المجدين، وكان الرضى نقيب الطالبيين ببغداد، حفظ القرآن في مدة يسيرة بعد أن جاوز ثلاثين سنة، وعرف/ من الفقه والفرائض طرفا قويا، وكان عالما فاضلا وشاعرا مترسلا عفيفا عالي الهمة متدينا، اشترى في بعض الأيام جزازا من امرأة بخمسة دراهم فوجد فيه جزءا بخط أبي عبد الله [٦] بن مقلة، فقال للدلال: احضر المرأة، فأحضرها، فقال: قد وجدت في الجزاز جزءا بخط ابن مقلة، فإن أردت الجزء فخذيه وإن أردت ثمنه [٧] ، فهذه خمسة دراهم [٨] ، فأخذتها ودعت له وانصرفت وكان سخيا جوادا.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد عن أبي غالب بن بشران، قال: حدثني الخالع، قال:


[١] بياض في ت.
[٢] «واسم أبي عثمان» : ساقطة من ص.
[٣] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٠/ ٤٣٢) .
[٤] بياض في ت.
[٥] انظر ترجمته في: (الكامل ٨/ ٩١، والبداية والنهاية ١٢/ ٣) .
[٦] في ص: «بخط أبي عبد الله» وهو أخو أبي علي.
[٧] في ص، ل: «وإن اخترت ثمنه» .
[٨] في الأصل: «خمس مائة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>