للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقع حريق في سوق النجارين بباب الشام، فاحترقت السوق بأهلها [١] ، ووقعت شرارات في منارة الجامع بالمدينة فاحترقت [٢] .

وفى ذي الحجة حم المقتدر وافتصد، وبقي محموما ثلاثة عشر يوما، ولم يمرض في أيام خلافته غير هذه [المرضة] [٣] إلا ما لا يخلو منه الأصحاء من التياث قريب، وَكَانَ يفتصد كثيرا [٤] ، وأما دواء الإسهال فلم يشربه قط.

وحج بالناس في هذه السنة الفضل بْن عبد الملك. ونظر عَلي بْن عيسى بعين رأيه إلى أمر القرامطة فخافهم على الحاج، وغيرهم فشغلهم بالمكاتبة والمراسلة والدخول في الطاعة وعاداهم وأطلق التسويق بسيراف [٥] ، فكفهم بذلك، فخطأه الناس ونسبوه إلى موالاتهم، فلما رأوا ما فعل القرامطة بعده بالناس علموا صواب رأيه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٢١١٢- أحمد بْن عَلي بْن شعيب [٦] بْن عَلي بْن سنان بْن بحر [٧] ، أَبُو عبد الرحمن النسائي الإمام:

كَانَ أول رحلته إلى نيسابور، فسمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، والحسين بن


[١] في ت: «السوق بأسرها» .
[٢] «السوق بأهلها ... بالمدينة فاحترقت» ساقطة من ص، ل.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٤] «كثيرا» : ساقطة من ص، ل.
[٥] في ك: «وأطلق لهم البشريق بسيراف» .
[٦] في ص، ل، والمطبوعة: «أحمد بن شعيب» . وكذا في ابن خلكان (١/ ٢١) . وفي العبر سماه «أحمد بن شعيب بن علي» .
[٧] في ت: «بن سليمان» خطأ.
وانظر ترجمته في: (وفيات الأعيان ١/ ٧٧، ٧٨. والبداية والنهاية ١١/ ١٢٣، والرسالة المستطرفة ١٠، وطبقات الشافعية ٢/ ٨٣، وتذكرة الحفاظ ٦٩٨، وخلاصة تذهيب الكمال ١/ ٦، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٤/ ٢١، وسؤالات السهمي للدارقطنيّ ١١١، وشذرات الذهب ٢/ ٢٣٩، والعبر ٢/ ١٢٣، والأعلام ١/ ١٧١. والبداية والنهاية ١١/ ١٢٣، والكامل ٦/ ٤٩٠، وتقريب التهذيب ١/ ١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>