للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

أن موسى بن بغا دخل سامراء يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم، والمهتدي [يومئذ] [١] قد جلس للمظالم، فأقاموه عن مكانه وحملوه على دابة من دواب الشاكرية، وانتهبوا ما كان في الجوسق من دواب الخاصة، فأدخلوه دارا، فجعل المهتدي يقول لموسى: ما تريد؟ ويحك [٢] ، اتق الله عز وجل [٣] ، فإنك تركب أمرا عظيما. فقال موسى: ما نريد إلا خيرا. فأخذوا عَلَيْهِ العهود والمواثيق أنه لا يمالي صالحا عليهم، ولا يضمر لهم إلا مثل ما يظهر ففعل ذلك، فجددوا له البيعة ليلة الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم. وأصبحوا يَوْم الثلاثاء، فوجهوا إلى صالح أن يحضرهم، فوعدهم أن يحضر [٤] ، ثم استتر، فأظهر النداء عَلَيْهِ [٥] ، ثم قتل لثمان بقين من صفر [٦] .

وولى [٧] سليمان بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر بغداد والسواد، ووجّه إليه بخلع


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] في ت: «ويحك، ما تريد» .
[٣] «عز وجل» ساقطة من ت.
[٤] «أن يحضر» ساقطة من ت.
[٥] «عليه» ساقطة من ت.
[٦] تاريخ الطبري ٩/ ٤٣٨، ٤٣٩.
[٧] في الأصل: «وولى عليهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>