للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الليث بن سعد، وكان يجالس برد بن نجيح صاحب مالك بن أنس، وقعد بعد موت [١] برد في حلقته، وحمله المأمون مع من حمل من مصر إلى بغداد في محنة القرآن، فسجن فأقام في السجن إلى أن ولي المتوكل، فأطلق المسجونين في ذلك، وأطلقه وولاه قضاء مصر فتولاه من سنة سبع وثلاثين إلى سنة خمس وأربعين [٢] ، ثم صرف عن ذلك.

وتوفي فِي ربيع الأول من هذه السنة وصلى عليه أمير مصر وكبر [عليه] [٣] خمسا.

١٥٣٣- نصر بن علي بن نصر بن صهبان بن أبي، أبو عمرو [٤] ، الجهضمي البصري [٥]

سَمِعَ مُعْتَمِرَ [٦] بْنَ سُلَيْمَانَ وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَابْنَ مَهْدِيٍّ وَغَيْرَهُمْ. رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَالْبَاغَنْدِيُّ، وَالْبَغَوِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً. وَقَدِمَ بَغْدَادَ فَحَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَأَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ أَنْ يُضْرَبَ أَلْفَ سَوْطٍ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّه رَافِضِيٌّ فَقَالَ لَهُ [٧] جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ [٨] : هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَتَرَكَهُ [٩] .

أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن خَيْرُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ [١٠] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن


[١] «موت» ساقطة من ت.
[٢] في ت: «وأطلقه وبقي في السجن من سنة سبع وثلاثين إلى سنة خمس وأربعين، وولاه قضاء مصر، ثم صرف عن ذلك» .
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] في ت: «بن صهبان بن أبو عمر» .
[٥] في الأصل: «الجهنمي النصري» .
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٣/ ٢٨٧- ٢٨٩.
[٦] في الأصل: «عثمان» .
[٧] في ت: «فكلمه» .
[٨] في ت زيادة: «وجعل يقول له» .
[٩] تاريخ بغداد/ ٢٨٧، ٢٨٨.
[١٠] في الأصل: «أخبرنا ابن خيرون، أخبرنا الخطيب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>