للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُل من نزل بِهِ، وَهُوَ أول من أضاف الضيف وأول من ثرد الثريد وأول من رأى الشيب.

وَرَوَى عيسى بْن يُونُس، عَنْ....، عَنْ سَعْد بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أول من خطب عَلَى المنابر إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلام. [١]

[ومن الحوادث]

أَن سارة لما وهبت هاجر لإبراهيم ليتسرى بها ولدت إِسْمَاعِيل وَهُوَ أكبر ولد إِبْرَاهِيم فغارت سارة فأخرجتها وحلفت لتقطعن منها بضعة فخفضتها [٢] ، ثُمَّ قَالَتْ: لا تساكنّي فِي بلد. فأوحى اللَّه تَعَالَى إِلَى إِبْرَاهِيم أَن يَأْتِي مَكَّة، فَذَهَبَ بها وبابنها إِلَى مَكَّة [٣] .

وزعم السدي عَنْ أشياخه: أَن سارة حملت بَعْد هاجر وأنهما ولدتا وكبر الولدان فاقتتلا. وَلَيْسَ هَذَا بصحيح، لأن إِسْمَاعِيل إِنَّمَا خرج وَهُوَ مرضع [٤] .

ومن الحوادث خروج إِبْرَاهِيم إِلَى مَكَّة بإسماعيل وهاجر [٥]

وَرَوَى ابْن إِسْحَاق عَنْ أشياخه: أَن إِبْرَاهِيم [خرج] [٦] ومعه جبرئيل، فكان لا يمر بقرية إلا قال: بهذه أمرت يا جبرئيل؟ فَيَقُول جبرئيل: امضه، حَتَّى قدم بِهِ مَكَّة وَهِيَ ذَات عضاء وسلم وسمر، وبها أناس يقال لَهُمْ العماليق خارج مَكَّة وحولها، والبيت يومئذ ربوة حمراء، فقال لجبرئيل: أهاهنا [أمرت] [٧] أَن أضعهما؟ قَالَ: نعم، فعمد بهما إلى موضع الحجر فأنزلهما فيه، وأمر هاجر أَن تتخذ فِيهِ عريشا، ثُمَّ انصرف إلى الشام فتركهما [٨] .


[١] الخبر أورده السيوطي في الأوائل ٣٥.
[٢] الخفض للجارية مثل الختان للصبي.
[٣] تاريخ الطبري ١/ ٢٥٣، ومرآة الزمان ١/ ٢٨١.
[٤] تاريخ الطبري ١/ ٢٥٣، ٢٥٤.
[٥] تاريخ الطبري ١/ ٢٥٤، ومرآة الزمان ١/ ٢٨١.
[٦] ما بين المعقوفتين: من الهامش
[٧] ما بين المعقوفتين: من تاريخ الطبري
[٨] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>