للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمع، فأمره بحرزهم [فوجه بقطاعي الغنم، فحرزوا] [١] المجلس مَائة ألف وعشرون ألفا [٢] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بْن محمد بْن لؤلؤ، أَخْبَرَنَا الهيثم [٣] الدوري، حَدَّثَنَا محمد بْن سويد الطحان قَالَ:

كنا عند عاصم بْن علي ومعنا أبو عبيد القاسم بْن سلام، وإبراهيم بْن أبي الليث، وذكر جمَاعة، وأحمد بْن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي، فنأتي هَذَا الرجل فنكلمه؟ فمَا يجيبه أحد، قَالَ: فَقَالَ إبراهيم بْن أبي الليث: يَا أبا الحسين، أنا أقوم معك. فصاح: يَا غلام، خفي. فقال له إبراهيم: / يا أبا ٣٢/ أالحسين، أبلغ بناتي فأوصيهن وأجدد بهن عهدا. قَالَ: فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء فَقَالَ عاصم: يَا غلام، خفي فَقَالَ: يَا أبا الحسين، إني ذهبت إِلَى بناتي فبكين، قَالَ: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط، يَا أبانا، إنه بلغنا أن هَذَا الرجل أَخَذَ أحمد بْن حنبل وضربه بالسوط عَلَى أن يقول القرآن مخلوق، فاتق الله ولا تجبه إن سألك، فو الله لئن يأتينا [٤] نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت [القرآن مخلوق] [٥] .

توفي عاصم فِي رجب هَذِهِ السنة.

١٢٦٣- محمود الوراق الشاعر، ابْن الحسن الوراق [٦] .

أكثر القول فِي الزهد والأدب، روى عنه ابْن أبي الدنيا، وابن مسروق، وكان نخاسا يبيع الرقيق.


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وفيه: «فحزر المجلس» .
[٢] «عشرون ألفا» ساقطة من ت.
وانظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٢/ ٢٤٧- ٢٤٨.
[٣] في ت: «هيثم» .
[٤] في الأصل: «ليأتينا» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٢/ ٢٤٨، ٢٤٩.
[٦] في ت: «محمود بن الحسين الوراق الشاعر» .
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٣/ ٨٧، ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>