للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب ذكر أيوب عَلَيْهِ الصلاة والسلام [١]

وَهُوَ أيوب بْن أموص بْن رازح بْن عيص بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ. نسبه ابْن إِسْحَاق.

وَقَالَ هِشَام بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ: أيوب بْن رازح بْن أموص بْن العيرز بْن العيص [٢] .

قَالَ وهب بْن منبه: كَانَ أيوب فِي زمن يعقوب عَلَيْهِ السَّلام، وكانت تحته بنت يعقوب، وَكَانَ أبُوهُ مِمَّن آمن لإبراهيم يَوْم إحراقه. وأم أيوب بنت لوط النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما فلوط جد أيوب لأمه.

وبعضهم يجعل أيوب بَعْد سُلَيْمَان، وبعضهم يَقُول: هُوَ بَعْد يُونُس. والذي يقتضيه الصواب تقديمه عَلَى مَا قَدِ اخترنا.

ونبينا أيوب فِي زمن يعقوب، وَكَانَ ينزل بالبثنية [٣] من أرض الشام، وَكَانَ غنيا كثير الضيافة والصدقة، وَكَانَ إبليس يومئذ لا يحجب من السماوات فسمع تجاوب الْمَلائِكَة بالصلاة عَلَى أيوب، فأدركه الحسد، فَقَالَ: يا رب لو صدمت أيوب بالبلاء لكفرك، فَقَالَ: اذهب فَقَدْ سلطتك عَلَى ماله، ثُمَّ سلطه عَلَى أولاده، ثُمَّ عَلَى جسده،


[١] تاريخ الطبري ١/ ٣٢٢، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٣/ ١٩٣، وعرائس المجالس ١٥٣، والكسائي ١٧٩، وزاد المسير ٥/ ٣٧٥- ٣٨٠، والبداية والنهاية ١/ ٢٢٠، ونهاية الأرب ١٣/ ١٥٧، والزهد لأحمد ٤١، ٨٩، وسفر أيوب في العهد القديم ٦١٣- ٦٤٤، ومرآة الزمان ١/ ٣٧٦.
[٢] تاريخ الطبري ١/ ٣٢٢.
[٣] البثنية، ويقال البثنة، ذكرها ياقوت، وقال: «اسم ناحية من نواحي دمشق، وقال: وقيل هي قرية بين دمشق وأذرعات. وكان أيوب النبي عليه السلام منها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>