للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مطرف: ما شيء أعطى به في الآخرة قدر كوز من ماء لا وددت أنه أخذ مني في الدنيا.

[وروي] [١] عن ثابت البناني ورجل آخر قد سماه: أنهما دخلا على مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو مغمى عليه، قال: فسطعت منه ثلاثة أنوار: نور من رأسه، ونور من وسطه، ونور من رجليه. قال: فهالنا ذلك، فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبد الله، قال: صالح قلنا: لقد رأينا شيئا هالنا، قال: وما/ هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك، قال:

وقد رأيتم ذلك؟ [قلنا: نعم، قال] [٢] تلك ألم تنزيل السجدة وهي تسع وعشرون آية، سطع أولها من رأسي، وأوسطها من وسطي، وآخرها من قدمي، وقد صعدت لتشفع لي، وهذه تبارك تحرسني.

٥٠٧- نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة، أبو سعد القرشي [٣] :

يروي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

أخبرنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، قال: أخبرنا الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنُ داود، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني مصعب بن عبد الله، قال:

كان نوفل بن مساحق من أشراف قريش، وكانت له ناجية من الوليد بن عبد الملك، وكان الوليد يعجبه الحمام ويتخذه له ويطير له، فأدخل نوفل عليه وهو عند الحمام، فقال له الوليد: إني خصصتك بهذا المدخل لأنسي بك، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إنك ما خصصتني ولكن خسستني، إنما هذه عورة، وليس مثلي يدخل على مثل هذا. فسيره [إلى] المدينة وغضب عليه. وكان يلي المساعي، فأخذه بعض الأمراء في الحساب. فقال: أين الغنم؟ قال: أكلناها بالخبز، قال: فأين الإبل؟ قال:

حملنا عليها الرحال. وكان لا يرفع للأمراء من المساعي شيئا يقسمها ويطعمها، وكان ابنه من بعده سعد بن نوفل يسعى على الصدقات.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] طبقات ابن سعد ٥/ ١٧٩، والإصابة ٨٩١١، وتهذيب التهذيب ١٠/ ٤٩١، وسمط اللآلي ٣/ ٤٧، والجرح والتعديل ٨/ ٤٨٨، والتاريخ الكبير ٤/ ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>