للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف أنت أيها الشيخ؟ [فو الله ما تحرك سعيد ولا قام] [١] فقال: بخير والحمد للَّه، فكيف أمير المؤمنين وكيف حاله؟ فقال الوليد: بخير والحمد الله فانصرف وهو يقول: لعمر: هذا بقية الناس، فقال: أجل يا أمير المؤمنين.

وقسم الوليد بالمدينة رقيقا كثيرا بين الناس، وآنية من ذهب وفضة وأموالا، وخطب بها يوم الجمعة وصلى بهم.

قال الواقدي: وقدم بطيب وكسوة للكعبة.

قال المدائني: وحج محمد بن يوسف من اليمن، وحمل هدايا للوليد، فقالت أم البنين للوليد: اجعل لي هدية محمد بن يوسف، فأمر بصرفها إليها، فجاءت أم البنين إلى محمد فيها، فأبى وقال: حتى ينظر إليها أمير المؤمنين فيرى رأيه، وكانت هدايا كثيرة فقالت: يا أمير المؤمنين، إنك أمرت بهدايا محمد أن تصرف إلي ولا حاجة لي فيها، قال: ولم، قالت: بلغني أنه غصبها وكلفهم عملها وظلمهم، وحمل محمد المتاع إلى الوليد، فقال له: بلغني أنك أصبتها غصبا، قال: معاذ الله، فأمر فاستحلف بين الركن والمقام خمسين يمينا أنه ما/ غصب شيئا منها ولا ظلم أحدا ولا أصابها إلا من طيب، فحلف فقبلها الوليد ودفعها إلى أم البنين. ومات محمد باليمن، أصابه داء انقطع منه.

وكان عمال الأمصار في هذه السنة من تقدم في السنة التي قبلها، غير مكة، فإن الواقدي يقول: كان عاملها خالد بن عبد الله القسري. وقال غيره: بل كان عمر بن العزيز

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٥١٨- الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: [٢]

أمه خولة بنت منظور بن زبان. تزوج فاطمة بنت الحسين، فولدت له عبد الله،


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٢] طبقات ابن سعد ٥/ ٢٣٤، وطبقات خليفة ٢٤٠، والتاريخ الكبير ٢/ ٢٥٠٢، والجرح والتعديل

<<  <  ج: ص:  >  >>