للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كدودة القز ما تبنيه يهدمها ... وغيرها بالذي تبنيه ينتفع

وقد روى من شعره ما يدل على فساد عقيدته وهو:

بربك أيها الفلك المدار ... أقصد ذا المسير أم اضطرار

مدارك قل لنا في أي شيء ... ففي أفهامنا عنك انبهار

ودنيا كلما وضعت جنينا ... عراه من نوائبها طوار

هي العشواء ما خبطت هشيم ... هي العجماء ما جرحت جبار [١]

فإن يك آدم أشقى بنيه ... بذنب ما له منه اعتذار

فكم من بعد غفران وعفو ... يغير ما تلا ليلا نهار

لقد بلغ العدو بنا مناه ... وحل بآدم وبنا الصغار

وتهنا ضائعين كقوم موسى ... ولا عجل أضل ولا خوار

فيا لك أكلة ما زال فيها ... علينا نقمة وعليه عار

نعاقب في الظهور وما ولدنا ... ويذبح في حشا الام الحوار

١٠٥/ أ/ ونخرج كارهين كما دخلنا ... خروج الضب أخرجه الوجار

وكانت أنعما لو أن كونا ... نشاور قبله أو نستشار

وما أرض عصته ولا سماء ... ففيم يغول أنجمها انكدار

وبعض هذه الأبيات يكفي في بيان قبح [٢] العقيدة.

توفي ابن الشبل في محرم هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.

٣٥١٢- نصر بن أحمد بن نصر، أبو الفتح السمنجاني [٣] الخطيب

[٤] :

حدث عن أبي علي ابن شاذان وغيره، وتوفي يوم الأحد السابع والعشرين من جمادى الآخرة، ودفن في مقبرة باب الدير.


[١] في الأصل: «غبار»
[٢] في الأصل: «يكفي من سوء العقيدة»
[٣] في ت: «السيمحاني» .
[٤] انظر ترجمته في: (الأنساب ٧/ ١٥٠، ١٥١) السّمنجاني: سمنجان: بكسر السين والميم وسكون النون والجيم. بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة، وثمار وأشجار، وبها العرب من تميم (الأنساب ٧/ ١٥٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>