للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٩٩- محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نصر الأرغياني

[١] :

ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وسمع أبا الحسن الواحدي، وأبا بكر بن خلف، وأبا علي بن نبهان [٢] ، / وأبا المعالي الجويني، وعليه تفقه، وكان متنسكا ١٢٦/ ب ورعا، كثير العبادة، وتوفي بنيسابور في هذه السنة.

٤٠٠٠- محمد بن علي بن عبد الواحد الشافعي، أبو رشيد

[٣] :

من أهل طبرستان، ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وحج وأقام بمكة مدة، وجمع الحديث، وحدث بشيء يسير، وكان زاهدا منقطعا مشتغلا بنفسه وكان قد ركب البحر، فلما وصل إلى بعض الجزائر خرج من السفينة وودع أصحابه، وقال: أريد أن أقيم ها هنا، فسألوه أن لا يقيم فلم يفعل، فتركوه وذهبوا في البحر فهاجت ريح فردتهم إليه، فسألوه أن يمضي معهم فما أجاب، فمضوا فهبت الريح مرة أخرى فردتهم إليه كذلك عدة نوب، ويسألونه فيأبى. فاجتمع التجار إليه وقالوا: تسعى في إتلاف نفوسنا وأموالنا فإنا كلما دفعنا ومضينا ردتنا الريح إليك فاصحبنا في دربند فإذا رجعنا فأقم هاهنا، فأجابهم وأقام معهم في دربند أياما ورجع إلى الجزيرة، وأقام بها سنتين، وكان في الجزيرة عين ماء [فكان] [٤] يشرب منها ويتوضأ، ثم رجع إلى آمل فسكنها إلى أن توفي بها في جمادى الأولى من هذه السنة، وقبره بآمل معروف يتبرك به.

قال بعض أصحابه: ذهبت إلى الجزيرة التي كان انقطع فيها فرأيت ثعبانا يبتلع ابن آدم كما هو، فزرت موضع سجوده ورجعت [٥] .


[١] الأرغياني: نسبة إلى أرغيان، اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة قرى مثل نسع وبان وراونير وغيرها.
وانظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ٨٩) .
[٢] في الأصل: «وأبا علي بن شهاب» .
[٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٢٠٧، وفيه: «محمد بن عبد الواحد الشافعيّ» ، والكامل ٩/ ٢٧٧) .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] في ص، ط: «فزرت مع سجوده ورجعت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>