للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى أواخر ربيع الأول [١] سلم جماعة [٢] ممن بايع لابن المعتز إلى مؤنس الخادم، فمنهم من قتل، ومنهم من فدى نفسه.

وللنصف من شعبان [٣] خلع على مؤنس الخادم، وأمر بالشخوص إلى طرسوس لغزو الروم فخرج.

وفى هذه السنة أمر المقتدر أن لا يستعان بأحد من اليهود والنصارى، فألزموا بيوتهم وأخذوا بلبس العسلي والرقاع من خلف ومن قدام وأن تكون ركبهم خشبا [٤] .

وحج بالناس في هذه السنة الفضل بْن عبد الملك [٥] ، ورجع كثير من الحاج لقلة الماء وإبطاء المطر، وخرج الناس للاستسقاء.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٢٠٢٣- أحمد بن محمد بن زكريا بْن أبي عتاب، أَبُو بكر البغدادي الحافظ [٦] :

ويعرف بأخي ميمون. حدث عن نصر بْن عَلي الجهضمي، وغيره وَكَانَ حافظا [٧] . روى عنه الطبراني، وَكَانَ يمتنع من أن يحدث فحفظت عنه أحاديث في المذاكرة. وتوفي في مصر في شوال هذه السنة.

٢٠٢٤- إبراهيم بْن هارون بْن سهل:

قاضى سرقسطة، وهي من أقصى ثغور الأندلس، توفي في هذه السنة.


[١] في ت: «في أواخر ربيع الآخر» .
[٢] وهم: «محمد بن يوسف القاضي، ومحمد بن عمرويه، وأبو المثنى، وابن الجصاص، والأزرق كاتب الجيش» (تاريخ الطبري ١٠/ ١٤١) .
[٣] في ص، والمطبوعة: «وللنصف من شوال» والتصحيح من ت، ص، وتاريخ الطبري (١٠/ ١٤٢) .
[٤] «ومن قدام وأن تكون ركبهم خشبا» ساقط من ك.
[٥] في ت: «الفضل بن عبد الله» ، وما أوردناه عن باقي الأصول، وتاريخ الطبري (١٠/ ١٤٢) . والكامل لابن الأثير (٦/ ٤٦٤) ، والبداية والنهاية (١١/ ١٠٨) .
[٦] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٠٨، وتاريخ بغداد ٥/ ٨) .
[٧] «وكان حافظا» : ساقطة من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>