للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهِجَرْةِ، لأَنَّهُ ذكر ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ. وَقَدْ صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ستة عشر شهرا

. [ذكر سراياه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ

[سرية حمزة بن عبد المطلب:]]

[١] وفي هذه السنة: عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب لواء أبيض- وهو أول لواء عقده- وكان [الذي] [٢] يحمله أبو مرثد كناز بن الحصين حليف حمزة، وذلك في رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجره، وبعث معه ثلاثين رجلا من المهاجرين، ولم يبعث أحدا من الأنصار، وذلك أنهم شرطوا له أنهم يمنعونه في دارهم، فخرج حمزة ليعترض عيرا لقريش [٣] ، فلقي حمزة أبا جهل في ثلاثمائة رجل، فالتقوا فاصطفوا للقتال، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني، وكان حليفا للفريقين، فلم يقع قتال، ورجع أبو جهل إلى مكة وحمزة إلى المدينة

. [سرية عبيدة بن الحارث]

[٤] ثم عقد في هذه السنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجره لواء أبيض لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وأمره بالمسير إلى بطن رابغ، وكان لواؤه مع مسطح بن أثاثة، فخرج في ستين راكبا من المهاجرين، فالتقى بأبي سفيان على ماء، وكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف، إلا أن سعد بن أبي وقاص رمى يومئذ


[١] ما بين المعقوفتين: إضافة من عندنا.
وانظر: المغازي للواقدي ١/ ٩، ١٠، وطبقات ابن سعد ٢/ ٦، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٠٢، وسيرة ابن هشام ١/ ٥٩٥، والبداية والنهاية ٣/ ٢٣٤، ودلائل النبوة للبيهقي.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[٣] في أ: «ليتعرض لعير قريش» .
[٤] ما بين المعقوفتين: إضافة من عندنا.
وانظر: المغازي للواقدي ١/ ١٠، ١١، وطبقات ابن سعد ٢/ ٧، وسيرة ابن هشام ١/ ٥٩١، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٠٤، والبداية والنهاية ٣/ ٢٣٤، والإكتفاء ٢/ ٣، ودلائل النبوة للبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>