للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حولوا وجوروا وانصفوا أو اعدلوا ... في كل حال لا عدمناكم

ما كان أغناني عن المشتكى ... إلى نجوم الليل لولاكم

سلوا حداة العيس هل أوردت ... ماء سوى دمعي مطاياكم

أو فاسألوا طيفكم هل رأى ... طرفي أغفي بعد مسراكم

أحاول النوم عسى أنني ... في مستلذ النوم ألقاكم

ما آن أن تقضوا غريما لكم ... يخشاكم أن يتقاضاكم

يستنشق الريح إذا ما جرت ... من نحو نجد أين مسراكم

وله أيضا:

لو أنكم عاينتم بعد مسراكم ... وقوفي على الأطلال أندب مغناكم

أنادي وعيني قد تفيض بذكراكم ... أيا خلتي لم أبعد البين مرماكم

ولم غبتم عن ناظري بعد رؤياكم ... ولم نعب البين المشتّ وأقصاكم/ ١٣/ ب

٣٦٥٣- محمد بن المظفر بن بكران الحموي [١] الشامي:

ولد سنة أربعمائة، وحج في سنة سبع عشرة وأربعمائة، وتفقه ببلده بعد حجه، ثم قدم إلى بغداد فتفقه على أبي الطيب الطبري، وسمع من أبي القاسم بن بشران، وغيره، وشهد عند قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغاني في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين [٢] ، وزكاة القاضي أبو يعلى بن الفراء، وأبو الحسن [٣] بن السمناني، وناب عنه في القضاء بربع المدينة. حدثنا عنه أشياخنا، وكان حسن الطريقة، خشن الأخلاق وفيه حدة، وكان ثقة عفيفا نزها لا يقبل من سلطان عطية ولا من صديق هدية، ولازم مسجدا بقطيعة [أم] [٤] الربيع، يؤم أهله، ويدرس ويقرأ عليه الحديث زائدا على خمس وخمسين سنة، ولما مات أبو عبد الله الدامغاني أشار به الوزير أبو شجاع على المقتدي


[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٥١، وفيه: «أبو بكر الشاشي» ، وشذرات الذهب ٣/ ٣٩١، والكامل ٨/ ٥٠٧، وفيه: «محمد بن المظفر الشاشي» ) .
[٢] في الأصل: «في ربيع الأول من هذه السنة سنة اثنتين وخمسين» .
[٣] في الأصل: «أبو الحسين» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>